جيلبريك

ال جيلبريك هل مازال له شعبية واهتمام أم التطورات الأخيرة على نظام تشغيل الايفون قللت من استخدامه؟

مستقبل ال جيلبريك

بدأ ظهور ال جيلبريك بعد ظهور أول نسخة من الآيفون بعدة أيام، وحقق انتشار كبير، وشعبية كبيرة، وخاصة مع القيود الكبيرة التي كانت تضعها أبل على مستخدمي الآيفون فما الذي حدث بعد ذلك؟ وماذا فعلت شركة أبل مؤخرا لمحاربة ال جيلبريك ؟ وهل أثر ذلك فعلا على شعبية ال جيلبريك أم لا؟

رحلة الايفون وال جيلبريك

للإجابة عن كل تلك الأسئلة يجب أن نبدأ الرحلة مع الآيفون والجلبريك من البداية في عام 2007 عندما تم اصدار أول نسخة من الآيفون ليفاجئ مستخدمي الجهاز بعدد كبير جدا من القيود التي تقف أمامهم مثل عدم قدرتهم على تغيير نغمة الهاتف ووضع ما يريدون، والتقيد بمتجر أبل وعدم القدرة على تحميل كل التطبيقات التي يرغبون بها، والدفع مقابل معظم التطبيقات التي يرغبون بها، بالإضافة إلى عدد كبير من القيود المختلفة التي جعلت مستخدمي الآيفون يشعرون أنهم مسجونون ويريدون التحرر، ليأتي الجيلبريك ويحقق لهم ذلك التحرر الذي يحتاجونه ويوفر لهم العديد من المزايا التي يريدونها ويكون بمثابة الأجنحة التي يطيرون بها خارج قيود أبل، ولكن مع ذلك كان له بعض العيوب التي يتحملها مستخدمو الآيفون في سبيل الإمكانيات التي يحصلون عليها من خلاله والحرية التي يمدهم بها.

مع الوقت أصبح الوصول إلى ال جيلبريك أسهل وأصبح مجرد برنامج يتم تحميله على جهاز الحاسب الآلي ويتم نقله إلى الهاتف ليصبح هاتفك جاهزا لتحكمك به بعيدا عن تحكمات شركة أبل.

خطوات ابل تجاه ال جيلبريك

بعدة عدة أعوام من استخدام ال جيلبريك لاحظت شركة أبل ما يحدث فبدأت في أخذ خطواتها في سبيل التخلص من استخدام الجيلبريك وكانت أهم الخطوات التي قامت بها الشركة في هذا الصدد :

  1. خروج أي هاتف يستخدم ال جيلبريك من الضمان الخاص به وعلى العميل تحمل الأضرار التي قد تحدث لجهازه نتيجة استخدام الجيلبريك.
  2. بدأت شركة أبل في تحسين خطوط الدفاعات في أجهزة الآيفون وسد الثغرات التي يمكن استخدامها باستخدام الجيلبريك مما زاد من صعوبة كسر الحواجز الخاصة بالأجهزة الحديثة.
  3. بدأت شركة أبل في النظر إلى ما يدفع الأفراد إلى استخدام الجيلبريك وبدأت في تخفيف شدة الإجراءات والانفتاح فأصبحت الكثير من التطبيقات على App store متاحة الآن بشكل مجاني بعدما كان أغلبها يجب الدفع مقابل الحصول عليه.

نتيجة لما سبق بدأت شعبية الجيلبريك تقل تدريجيا حيث لماذا أقوم بعمل معقد لاستخدام ال جيلبريك واعرض نفسي للعديد من المخاطر التي ترافق ال جيلبريك من فيروسات، وعدم القدرة على تحديث نظام التشغيل، والخروج من الضمان، وبرامج التجسس وغيرها من المخاطر المختلفة في حين أن القيود التي كنت أريد التحرر منها قد قلت بالفعل وذهب أغلبها وأصبحت حر بشكل أكبر مع آخر التحديثات من أبل.

 

الضربة القاضية

أما الضربة القاضية لشعبية ال جيلبريك فقد تمثلت في إعلان مالك متجر سيديا رسميا عام 2018 عن إغلاقه ولم يعد من الممكن تحميل أي تطبيقات حديثة من عليه، ولم يعد متاحا الآن من خلال سيديا إلا تحميل التحديثات لمن يملك التطبيقات محمله على جهازه بالفعل وذلك بعد أن تكبد صاحبه خسائر كبيرة بسببه مع تعديلات سياسات أبل وأنظمة تشغيل الآيفون، وهو المتجر الذي كان يستخدمه مستخدمي الجيلبريك للحصول على التطبيقات مجانا بدلا من App store؛ الأمر الذي كان له مردوده الكبير على شعبية الجيلبريك والتي تكاد تنتهي تماما ويكاد الجيلبريك يختفي من عالم الآيفون بسبب ذلك .

شاركونا برأيكم في التعليقات هل يستحق ال جيلبريك الشعبية الكبيرة التي حققها في الماضي؟ وهل يستحق من وجهة نظركم المخاطرة في الوقت الحالي؟ أم أنكم تستمعون بمميزات الآيفون كما هي الآن ولا تحتاجون بعد الآن إلى ال جيلبريك ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى