
غالبًا ما تواجهنا مسألة المفاضلة بين ايباد برو وماك بوك برو وخصوصًا أنهما يُستخدمان لنفس المهام، سواء لتصفح الإنترنت أو الشراء من المتاجر الإلكترونية أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني أو تحرير مقاطع الفيديو أو للعب الألعاب.
ولكن بالرغم من ذلك هناك اختلاف طفيف بين الجهازين فلكل واحد منهما أولويات أو مميزات تميزه عن الآخر، فهناك بعض المواقف التي يتفوق فيها ايباد برو على ماك بوك برو والأمر كذلك للماك بوك برو ففي بعض الأحيان يكون استخدامه أنسب من حيث الإنتاجية والميزات التي يمنحها للمستخدم، وفي هذا المقال ستتعرف على الفرق بين ايباد برو وماك بوك برو، لتحدد ما يجب عليك شرائه.
مقارنة بين ايباد برو وماك بوك برو
التشابه بين ايباد برو وماك بوك برو
إن ايباد برو وماك برو متشابهًا إلى حد ما وفي الكثير من الجوانب، فمن خلال لوحة المفاتيح السحرية إلى دعم الماوس في الايباد، مما يعني أنه من المُمكّن استخدام ايباد برو كجهاز كمبيوتر، حتى أنه تم إضافة شريحة M1 إلى جهاز الايباد.
إلا أنه لا يُمكن تحويل جهاز ماك بوك برو (MacBook Pro) إلى جهاز لوحي، وهذا ما يُسلط الضوء على الاختلاف بين الجهازين، فيُمكّن استخدام ايباد برو في المكتب أو عند السير، إلا أن ماك بوك برو لا يُمكّن استخدامه إلى على سطح ثابت.
وهذا ما يركز على نقطة الضعف الوحيدة في ماك بوك برو والا وهي الافتقار إلى التنوع، إلا أنه في نفس الوقت بإمكانه استخدام العديد من البرامج نظرًا لإمكانية وصوله إلى البرامج خارج متجر التطبيقات، مما يجعلك تحصل على المزيد من الخيارات مقارنة مع ايباد برو.
لا يفوتك: مقارنة بين ايفون 13 وايفون 12
سهولة الاستخدام
أجهزة الايباد بشكل عام من المُمكّن استخدامها بكل سهولة، لأن الايباد يتكيف على طريقة استخدامك له، وإذا ما كُنت تريد تحويله إلى جهاز كمبيوتر ستحتاج فقط لتوصيل الماوس ولوحة المفاتيح ومن ثم البدء في استخدامه.
وبالنسبة لجهاز ماك بوك برو فدائمًا ما تفتخر أبل بسهولة استخدامه مقارنة مع نظام الويندوز، ولكن هذا لا ينفي حقيقة أن جهاز الماك يعمل من خلال نظام الماك الذي صُدر في عام 1984 مما يعني أنه لا يزال أكثر تعقديًا من جهاز ايباد برو.
مقارنة بين ايباد برو وماك بوك برو: تعدد المهام
كل من ايباد برو وماك بوك برو يدعم تعدد المهام، ولكن في هذه المرة لقد فاز ماك بوك برو، فتعدد المهام في ايباد برو تشوبه بعض البدائية، حيث يُمكّن فتح تطبيقين في نفس الوقت من خلال ميزة Split View أو استخدام ميزة Slide Over لتشغيل تطبيق فوق تطبيق آخر، أيضًا دعم ميزة صورة في صورة، ومع العديد من الإيماءات الأخرى والمصممة لتسهيل الانتقال بين التطبيقات.
اما ماك بوك برو لا يحتوي على أيّ حدود لفتح التطبيقات في نفس الوقت، كما يُمكّن مشاهدة عدة مقاطع فيديو في نفس الوقت، ومشاركة مقاطع الفيديو من خلال برنامج Adobe Premiere Pro في أثناء الدردشة على Slack مع الأشخاص الأخرين مع مراقبة رسائل البريد الإلكتروني في نفس الوقت.
أما الايباد نجده يحد من دعم الشاشات الخارجية، فبإمكانك عرض الشاشة ولكن في جهاز ماك بوك برو ستكون لديك العديد من الخيارات لتخصيص الفيديوهات.
دعم شاشة اللمس وقلم أبل
عند مقارنة ايباد برو وماك بوك برو، لابد من أن نشير إلى شاشة اللمس وقلم أبل، فمن المعلوم أن جهاز الايباد يدعم هذين الميزتين، وهو شيء لا نجده في جهاز ماك بوك برو، ومعظم الأشخاص قد ينظرون إلى هذا على أنه مجرد تفضيلات شخصية، ولكن من خلال قلم أبل سيكون لدى المستخدم أداة قوية لخلق التصميمات والكتابات الرقمية.
وبالرغم من ذلك نجد أن جهاز MacBook Pro يأتي بميزات مماثلة من خلال Wacom Cintiq 22 والذي يتيح لمستخدمي جهاز الماك استخدام قلم أبل، إلا أنه يعد أغلى من جهاز ايباد برو نفسه. فإذا كُنت من الأشخاص الذين سيستخدمون قلم أبل بكثرة فمن الأفضل لك جهاز ايباد برو.
مقارنة بين ايباد برو وماك بوك برو : التخصيص
MacOS معقد ولكنه يدعم التخصيص الشامل. وإليك بعض الخيارات التي بإمكانك الوصول إليها من خلال جهاز ماك بوك برو والتي تعد غير متاحة في جهاز ايباد برو:
- التعديل على دقة أو نسبة العرض إلى الارتفاع في الشاشات المدمجة.
- إعدادات دليل الملفات.
- إعدادات الطابعة أو الماسح الضوئي المتقدمة.
- إدارة الطاقة المتقدمة، مثل wake on LAN أو مستوى الحفاظ على البطارية.
- تثبيت البرامج الغير متاحة في متجر التطبيقات.
أما بالنسبة لايباد برو، فهو لا يدعم هذه الميزات وخاصة تلك التي تتعلق بالشاشات الخارجية، كما لا يُمكن استخدام الايباد كخادم للملفات. إلا أنه يُمكن توصيله بالطابعات السلكية ولكن ليس من السهل إعداده، كما لا يدعم الماسحات الضوئية، مع حظر تطبيقات المحاكاة في متجر تطبيقات أبل.
وقد تتسأل الآن، من سيحتاج لكل هذه الميزات؟ ولن نقول لك أن هناك العديد من الأشخاص يهتمون بإعداد الشاشات الخارجية وبالإضافة إلى تثبيت برامج المحاكاة. وإذا لم تكُن منهم فمن الضروري أن تعرق مكمن الفرق بين ايباد برو وماك بوك برو قبل الشروع في شراء جهاز ايباد برو.
لا يُمكن تطوير الألعاب أو التطبيقات من خلال ايباد برو
هذا الأمر يعد مهمًا للمبرمجين، فإن جهاز iPad Pro، لا يدعم بيئة التطوير المتكاملة التي توفرها أبل لمطوري التطبيقات، وبالرغم من أنه يوجد تطبيق في جهاز الايباد يتيح إنشاء التطبيقات، كما لا يتيح ايباد برو تشغيل بيئات التطوير الأخرى من من Microsoft BASIC إلى محرك الألعاب Unity.
إلا أنه لحسن الحظ من المُمكّن استخدام ايباد برو للوصول إلى أدوات البرمجة الأخرى مثل GitPod من خلال المتصفح الخاص به.
آخر قولنا عن مقارنة بين ايباد برو وماك بوك برو
المفاضلة بين ايباد برو وماك بوك برو، تحفها العديد من الخيارات، والتي تبدأ من سهولة الاستخدام والتخصيص وتعدد المهام.
ومما كُتب أعلاه نستنتج أن ايباد برو سهل الاستخدام، حتى لو كُنت مصممًا أو محرر فيديو أو من عاشقي ألعاب الفيديو، فستجد البساطة حاضرة في كل جانب.
إلا أن ماك بوك برو يعد معقدًا بعض الشيء، إلا أنه قابل للتخصيص ويتيح العديد من الخيارات، ومن المُمكن ترقيته والتعديل عليه ليقوم بمهام كبيرة عكس الايباد الذي لا يُمكّنك من ذلك، أيضًا يُستخدم في إنشاء وتكويد التطبيقات والألعاب وتشغيل جميع محركات الألعاب، أو التشغيل المتعد للشاشات في نفس الوقت.