يعاني الكثير من الأشخاص من تدهور حالة بطارية الهاتف، مع مرور الوقت، فبعضهم يلقي باللوم على شركة التصنيع التي لم تقم بصنع بطارية أكثر قوة وصموداً، وبعضهم يلقي باللوم على التطبيقات الضارة التي تتلف الهاتف وقوة تحمل بطاريته، لكننا في الأخير نجد أن معظم الناس مخطئون، وأن الخطأ الحقيقي يكمن في سلوكيات المستعمل وطريقة تعامله مع هاتفه، والأفعال التي تتلف بطارية هاتفه بشكل سيء جداً، وفي كثير من الأحيان لا يلقي بالاً لهذه السلوكيات ويعتبرها بسيطة.
تعتبر طاقة تحمل مختلف البطاريات عبر العالم محدودة جداً، لا تتحمل أكثر من 1000 عملية شحن في معظمها، ولا تتخطى حاجز الخمس سنين من الاستعمال، هذا بالنسبة للأشخاص الذين لا يقومون بتصحيح السلوكيات السيئة التي سنشير إليها لاحقاً.
سنستعرض طريقة التعامل مع الهاتف منذ اقتنائه، بطريقة تحافظ على طاقة البطارية، وتضمن استمراره لمدة تتخطى خمس سنين أو 1000 عملية شخص، انطلاقا من عمليات الشحن الصحيح التي سنبينها.
هل من الممكن شحن البطارية إلى الحد الأقصى 100%؟
يعتبر شحن البطارية كاملاً من الأخطاء الشائعة التي تضعف بطارية الهاتف، ولا يوجد محلل يقول بفائدة ذلك، إلا بعض المتخصصين يرى إمكانية فعلها مرة في الشهر، من أجل تجديد طاقة البطارية.
لكننا نوصي بالشحن المتقطع الذي لا يدوم لفترة طويلة جداً، ولا يستغرق الحد الأقصى من الشحن .
الوقت المناسب لشحن البطارية؟
يعتبر المتخصصون أن الوقت المناسب لشحن بطاريات الهاتف مهما اختلفت أنواعها، هو في المرحلة ما بين 30% و 90%، في المقابل يجب أن لا يترك الهاتف في حالة شحن، لدرجة الوصول إلى الحد الأقصى 100%، ولا ينبغي أن ينقص عن 30%.
إن ترك الهاتف في حالة شحن إلى الحد الأقصى أو أقل من 30% و20%، ينقص من عمر البطارية ويجعلها عرضة للتلف، لهذا ننبه إلى ضرورة شحن الهاتف في الوقت المناسب، وعدم إغفال النظر عنه وتناسي نسبة شحنه.
هل يمكن استخدام شاحن غير الشاحن الأصلي؟
دائما ما نوصي بضرورة استخدام الشاحن الأصلي لكونه أكثر أمانا، ولا يمكن استخدام أي شاحن آخر، ما لم نتأكد من توافقه مع ترخيصات الشركة الأصلية وكذا جودته.
هل يمكن الشحن المستمر وكذلك الاعتماد على الشحن السريع؟
الشحن المستمر من الأمور الخطيرة جداً، حيث يحب الكثير من الأشخاص رؤية هاتفه في حالة شحن كامل كل مرة يتناول فيها الهاتف أو يستيقظ من النوم، لذلك من الضروري أن يحظى الهاتف برقابة، في حالات الشحن، تفادياً للشحن الكامل، وكذلك تراجع نسبة الشحن إلى أقل من 20%.
كما نوصي بعدم استعمال خاصية الشحن السريع، مهما اختلفت أنواع آليات الشحن، لأنه حتى أجهزة الشحن السريع المتطورة، التي يقال أنها لا تضر بطارية الهاتف، فإنها ترفع من حرارة الهاتف، وهذا ما يهدد طاقة البطارية، خصوصا مع علمنا أن الحرارة المناسبة التي يجب أن يحظى بها الهاتف هي ما بين 20 و 30 في المائة، ويعتبر تعريضه للحرارة المرتفعة أو البرودة أمرا مهدداً لقوة البطارية وعمرها.
هل يمكن استخدام الهاتف أثناء عملية الشحن؟
من الأخطاء الشائعة والخطيرة جداً،استخدام الهاتف أو تطبيقاته، أثناء عملية الشحن، لهذا ننبه على ضرورة إطفاء الهاتف أثناء جميع عمليات الشحن، أو على الأقل إغلاق جميع التطبيقات، والملفات، وانتظار وصول معدل الشحن إلى المستوى المطلوب.
تجنب حرارة البطارية
كما يجدر التنبيه على ضرورة مراقبة حرارة الهاتف أثناء عملية الشحن، والحرص على برودة البطارية، لأن هذا يريحها، ويجعلها سليمة من أي تلف قد يلحقها.
وصية أخيرة
بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بتخزين بطاريات مستعملة، فإنه من الجدير بهم أن يعلموا أنه لا ينبغي أن يقوموا بتخزينها وهي في وضع الشحن 0%،لأن ذلك يهدد استعمالها من جديد، ويجعله صعباً، من هنا نوصي بترك البطارية في حالة تخزين بشرط أن لا تقل عن نسبة شحن 50% قبل عملية التخزين.